الرياضــــــــــ والسكري ــــــــــة
إن زيادة الوزن و قلة النشاط الحركي يؤثر سلبا على مدى استجابة خلايا الجسم للأنسولين.
لهذا تعتبر الرياضة علاجاً لمرضى السكري ، كما أنها تستخدم كجزء لا يمكن الاستغناء عنه في علاج السكري جنباً إلى جنب مع العلاج الغذائي والدوائي.
وقد أثبتت الدراسات أن التمارين يمكنها أن تخفض نسبة السكر في الدم وتزيد استجابة الخلايا للأنسولين لمدة تصل إلى 48ساعة.
والتمارين إذا لم يصاحبها زيادة في الأغذية الغنية بالطاقة يمكن أن تحسن التحكم في نسبة السكر و أن تزيد من القدرة على تحمل السكر الزائد بالدم وتزيد استجابة الخلايا للأنسولين.
ما هو التمرين المناسب؟
أي تمرين حركي و متوسط الشدة (كركوب الدراجة أو المشي السريع لمدة 30 – 60 دقيقة على الأقل ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا كفيل بالحصول على نتائج طيبة و تنعكس على مستوى السكر بالدم.
هل تتسبب التمارين في أضرار لمريض السكر؟
هناك عدة أخطار يجب التنبه لها والوقاية منها
1. إفساد التوازن بين حاجة الجسم للطاقة و كمية الطاقة الموجودة في الغذاء
وهذا يعني إن مريض السكر معتاد على وجبات معينة تتناسب كميات السعرات الموجودة فيها مع احتياجات جسمه المعتادة، وعند البدء ببرنامج التمارين تزداد حاجة جسمه إلى الطاقة فتخفض مستوى السكر في الدم مشكلا خطورة على المريض.
و للوقاية ينبغي إتباع ما يلي:
· إتباع أسلوب التدرج في ممارسة التمارين على مدى أسبوع و زيادة مدة التمرين اليومية بالتدريج.
· تجنب التمارين الشاقة حتى يتم التحكم في نسبة السكر في الدم مثل المصارعة و حمل الأثقال و الكريتية.
· تناول كميات كافية من السوائل خلال التمارين.
2. نزيف الشبكية أو انفصالها:
تحدث لمن يعانون من مشاكل في الشبكية بسبب السكري، ويجب تجنب التمارين الشاقة التي تستلزم الحركات السريعة أو الانحناء أو الاحتكاك باللاعبين الآخرين.
3. انخفاض السكر عن المستوى الطبيعي
و تحدث عندما يزداد النشاط الحركي وتقل السكريات والنشويات في الغذاء.
و الوقاية منها عن طريق:
· مراقبة مستوى السكر دوريا، خصوصا بعد وقبل التمرين.
· تجنب حقن الأنسولين قبل التمرين بأقل من ساعة في الأطراف التي ستقوم بالمجهود الكبير لأنه يتسبب بامتصاص كمية كبيرة من الأنسولين دفعة واحدة مما يؤدي إلى خفض مفاجئ في نسبة السكر ويمكن حقن الأنسولين في البطن.
· تقليل جرعة الأنسولين أو زيادة كمية الغذاء قبل القيام بمجهود أو تمرين زائد عن المعتاد 0 لأن التمرين يعمل عملا مشابها لحقنة الأنسولين.
· تجنب التمارين في الوقت الذي يكون فيه الأنسولين في أعلى مستوياته في الدم.
· تناول وجبة خفيفة من الكربوهيدرات (نشويات – سكريات) قبل القيام بنشاط رياضي شديد أو طويل المدة.
· القيام بنوع واحد من التمارين بانتظام أفضل من تغيير التمارين في كل مره لأن ذلك يضمن استقرار التوازن بين الغذاء و الطاقة ا المبذولة.
· التوقف مباشرة عن التمارين ومراجعة الطبييب عند الشعور بأي من الأعراض مثل الدوخة أو الإجهاد.
4. جروح الأقدام
هذه المشكلة خطيرة خصوصا عند من يعانون من نقص الإحساس في القدمين حيث يمكن أن تؤدي إلى جروح يمكن أن تتطور إلى غرغرينا و من ثم البتر و لذا ينبغي :
· ارتداء الأحذية الرياضية المناسبة بحيث لا تحتوي على أجزاء حادة أو تضغط على أجزاء القدم بشكل غير مريح.
· تفحص القدمين بالنظر و البحث عن أي جروح قبل و بعد التمرين للعناية بها بالشكل الصحيح.
5. مشاكل القلب و الأوعية الدموية
يجب القيام بفحص طبي قبل البدء بالبرنامج الرياضي للتأكد من سلامة القلب و الأوعية الدموية حيث إنه عند وجود مشاكل بالقلب أو الأوعية الدموية، ينبغي توخي الحذر في التمارين، و يحبذ أن تكون تحت إشراف طبي وأن تبدأ بتمارين خفيفة تزداد شدتها شيئا فشيئا.
6. إصابات الجهاز الحركي
إذا كنا نهتم بالوقاية من الإصابات في الأصحاء فأنه من الأولى وقاية مرضى السكري منها حيث شفاءهم منها يأخذ وقتا أطول لهذا لابد من إتباع ما يلي:
§ اختيار الرياضة المناسبة للعمر و البنية الجسمانية و غير ذلك من الفروق الفردية
§ التدرج البطيء المدروس في زيادة شدة النشاط الحركي.
§ القيام بتمارين الإحماء قبل الرياضة و التبريد بعد الرياضة.
§ تجنب القيام بالتمارين زيادة عن اللازم و المعتاد.
§ لابد من استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي حول البرنامج المناسب.
هذه المشكلة خطيرة خصوصا عند من يعانون من نقص الإحساس في القدمين حيث يمكن أن تؤدي إلى جروح يمكن أن تتطور إلى غرغرينا و من ثم البتر و لذا ينبغي :
· ارتداء الأحذية الرياضية المناسبة بحيث لا تحتوي على أجزاء حادة أو تضغط على أجزاء القدم بشكل غير مريح.
· تفحص القدمين بالنظر و البحث عن أي جروح قبل و بعد التمرين للعناية بها بالشكل الصحيح.