الرضاعة الطبيعية
الكثير منا يعلم الفوائد الكثيرة التى تقدمّها الأم لطفلها عندما ترضعه. أما الفوائد التى تحصل عليها فى الوقت نفسه عندما ترضع طفلها فقلائل هم الذين يدركونها.
عزيزتي الأم اعلمي أن الرضاعة تعود بالفوائد عليك وعلى طفلك فى الوقت نفسه وأن الحليب الطبيعى غنى بجميع الفيتامينات والمعادن التى يحتاجها طفلك فى الأشهر الستة الأولى، إضافة إلى غناه بالمواد التى تقوي المناعة لديه وتحميه من الأمراض.
لذلك ينصح الأطباء بأن ترضع الأم طفلها من الحليب الطبيعى حصرا فى الأشهر الأولى فتفيد طفلها وتستفيد هى فى الوقت نفسه من فوائد الرضاعة طويلة المدى، لذلك يمكن القول إنها الهدية الفضلى التى يمكن أن تقدميها لك ولطفلك.
وتوصي منظمة الصحة العالمية في تقاريرها الدورية بضرورة إرضاع الطفل حديث الولادة، بلبن الأم وحده لمدة ستة أشهر، يتبعه إدخال عناصر غذائية أخرى مع لبن الأم حتى بلوغ الطفل عامين من العمر، إلا في حالات خاصة تستوجب عدم الأكتفاء بالرضاعة الطبيعية فقط.
خواص لبن الأم
ورغم التقدم العلمي الهائل، فإن العديد من خواص لبن الأم لم يتم اكتشافها بعد، وما زالت الأبحاث والدراسات مستمرة لفهم المزيد من تلك الخواص وأسرار تميز لبن الأم الطبيعي عن التركيبات الاصطناعية المشابهة كيميائيا، والتي لا تؤدي نفس الغرض عند استخدامها.
ورغم التقدم العلمي الهائل، فإن العديد من خواص لبن الأم لم يتم اكتشافها بعد، وما زالت الأبحاث والدراسات مستمرة لفهم المزيد من تلك الخواص وأسرار تميز لبن الأم الطبيعي عن التركيبات الاصطناعية المشابهة كيميائيا، والتي لا تؤدي نفس الغرض عند استخدامها.
ويمد لبن الأم المولود بالبروتينات، وأغلبها من نوعية «الكازين» التي تمتاز بكونها بسيطة وسهلة الهضم.
كما يحتوي على مقادير مثالية من الدهون والنشويات والأملاح المعدنية والفيتامينات وبعض الهرمونات والإنزيمات، بما يناسب قدرات الجهاز الهضمي «المبتدئ» للطفل حديث الولادة ولا يخل بالتوازن الغذائي الذي يحتاجه في نفس الوقت.
إضافة إلى ذلك، يحتوي لبن الأم على قدر كبير من الأجسام المناعية المضادة التي تحمي المولود من العديد من الأمراض، وهو ما تفتقده التركيبات الاصطناعية تماما.
كما يمتاز اللبن بخاصية «التغير» المستمر في تركيبته تبعا لعوامل عدة مثل التوقيت، فاللبن الذي يفرز عقب الولادة مباشرة ولعدة أيام بعدها ( مادة اللِبَأ)) أغنى بالبروتينات والأجسام المناعية المضادة مما يفرز بعد ذلك، وهو احتياج فيسيولوجي للوليد الذي يفتقر إلى المناعة القوية في أيام مواجهته الأولى مع الحياة وملايين الميكروبات التي يتعرض له جسده الهش على حين غرة.
كما قد تختلف المكونات بين يوم وآخر تبعا لما تتناوله الأم من غذاء والبيئة المحيطة بها، وهو أمر مهم أيضا، إذ يقوم جسم الأم آليا بإفراز العناصر التي يراها أكثر أهمية للرضيع في موائمة رائعة لطبيعة الظروف العامة المحيطة.
طفلك والرضاعة
الرضاعة حماية لطفلك من المشاكل التي قد تصيب الجهاز الهضمى، وأظهرت دراسات كثيرة أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم هم أقل عرضة للإسهال وأمراض الجهاز التنفسى والتهابات الأذن، كما أن هذه المشكلات تكون أقل وطأة عليهم وحدة فى حال حصولها.
لذلك تعتبر الرضاعة من الحليب الطبيعى حصرا فى الأشهر الستة الأولى الحماية الأهم للطفل.
كما اكتشف الباحثون أن المواد المقوّية للمناعة الموجودة فى الحليب الطبيعى تشكّل طبقة حماية فى أمعاء الطفل وأنفه وبلعومه. كما يمكن أن تحمى الرضاعة الطفل من التهابات الجهاز الهضمى لاحقا. كما تبين وجود رابط بين عدم الرضاعة والإصابة بالقرحة فى المعدة لاحقا.
· الرضاعة حماية للطفل من الحساسية
· تساهم الرضاعة الطبيعية فى تنشيط ذكاء الطفل
· تؤمن الرضاعة الحماية من السمنة فى السنوات اللاحقة
· تحمى الرضاعة الطبيعية الطفل من سرطان الدم
· تحمى الرضاعة الطبيعية الطفل من السكرى من النوع الأول
· تؤمن الرضاعة الطبيعى الحماية للطفل من الالتهابات وارتفاع ضغط الدم لاحقا
· تخفف خطر الموت المفاجئ لدى الأطفال
أنت والرضاعة
· تساعدك الرضاعة الطبيعية فى خفض وزنك بسرعة أكبر
· تساعد فى الحد من التوتر ومن النزف بعد الولادة
· تساعد فى الحد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
· تؤمن الحماية من ترقق العظام لاحقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق